خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف pdf و word : الدين والوطن والإنسانية معا: بناء لا هدم
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : الدين والوطن والإنسانية معا: بناء لا هدم، بتاريخ 17 ربيع الآخر 1444هـ ، الموافق 11 نوفمبر 2022م.
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية صور : الدين والوطن والإنسانية معا: بناء لا هدم
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : الدين والوطن والإنسانية معا: بناء لا هدم بصيغة word
و لتحميل خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : الدين والوطن والإنسانية معا: بناء لا هدم بصيغة pdf
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf : الدين والوطن والإنسانية معا: بناء لا هدم :
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
مسابقات الأوقاف
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 11 نوفمبر 2022م.
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير , وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل عودة صلاة الجمعة فاتحة خير ، وأن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد.
عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف كما يلي:
الدينُ والوطنُ والإنسانيةُ معـًا: بناءٌ لا هدمٌ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابهِ الكريمِ: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا}، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهُمّ صلِّ وسلمْ وباركْ عليه، وعلى آلهِ وصحبهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ. وبعدُ:
فقد جاءتْ الأديانُ لتحقيقِ مصالحِ البلادِ والعبادِ، فحيـثُ تـكـونُ المصلحةُ المعتبرةُ فثمةَ شرعُ اللهِ الحنيف، والدينُ ليس بمعزلٍ عن حركةِ الكـونِ وعمارتِه، بل هو فنُّ صناعةِ الحياةِ لا صناعةِ الموتِ، وثقافةُ البناءِ لا الهدمِ، والإصلاحِ لا الإفسادِ، حيثُ يقـولُ الحقُّ سبحانَهُ: {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا}، ويقولُ سبحانَهُ: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}.
والدينُ والوطنُ يتكاملانِ ولا يتناقضانِ، ويرسخانِ معًا لأسسِ العملِ والإتقانِ والبناءِ والتعميرِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، ويقولُ سبحانَهُ: {وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ۚ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ}، ويقـولُ نبيُّنَا ﷺ: (إنَّ اللهَ يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ).
كمَا أنَّ الدينَ والوطنَ والإنسانيةَ معًا تجتمعُ على الدعوةِ إلى التكافلِ المجتمعِي، وتحقيقِ التآلفِ والتراحمِ بينَ الناسِ، حيثُ يقـولُ نبيُّنَا ﷺ: (الرَّاحِمونَ يرحَمُهم الرَّحمنُ تبارَك وتعالى، ارحَموا مَن في الأرضِ يرحَمْكم مَن في السَّماءِ)، ويقـولُ ﷺ: (مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم ، وتَرَاحُمِهِم ، وتعاطُفِهِمْ . مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى)، فالأديانُ رحمةٌ كلُّهَا، عدلٌ كلُّهَا، سماحـةٌ كلُّهَا، يسرٌ كلُّهَا، وهو ما عليهِ الإنسانيةُ السويةُ، والوطنيةُ الحقيقيةُ.
والمتأملُ في سيرةِ نبيِّنَا ﷺ يدركُ التناغمَ بينَ الدينِ والوطنِ والإنسانيةِ، وهو ما يظهرُ جليًّا في أحداثِ الهجرةِ النبويةِ المشرفةِ، فهَا هو ﷺ حين أُخرِجَ مِن وطنهِ مكةَ التفتَ إليهِ، وخاطبَهُ قائلًا: (واللَّهِ إنَّكِ لأَحَبُّ بِلاَدِ اللهِ إلى اللهِ، ولأحبّ بلادِ اللهِ إليَّ، ولولا أن أَهْلَكِ أخرَجوني منكِ ما خَرجتُ)، فلمَّا نزلَ بالمدينةِ واستقرَّ بهَا قالَ: (اللَّهُمَّ حَبِّبْ إلَيْنَا المَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أوْ أشَدَّ)، كما تركَ نبيُّنَا ﷺ عليًّا “رضي اللهُ عنه” ينامُ مكانَهُ؛ ليردَّ الأماناتِ إلى أصحابِهَا مِن أهلِ مكةَ مِن المشركين والكفارِ وغيرِهِم.
كما نلمحُ ذلك التكاملَ في وفاءَ نبِيِّنَا ﷺ لصاحبهِ ورفيقِهِ في الهجرةِ وفي الدعوةِ أبي بكرٍ الصديق “رضي اللهُ عنه”، وكان ﷺ في أعلَى درجاتِ الوفاءِ لأصحابهِ ولأهلهِ ولأمتهِ، حيثُ يقولُ: (إنَّ مِن أمَنِّ النَّاسِ عَلَيَّ في صُحْبَتِهِ ومَالِهِ أبَا بَكْرٍ، ولو كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا غيرَ رَبِّي لَاتَّخَذْتُ أبَا بَكْرٍ، ولَكِنْ أُخُوَّةُ الإسْلَامِ ومَوَدَّتُهُ).
*****
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.
لا شكَّ أنَّ الدينَ والوطنيةَ والإنسانيةَ تقتضِي التعايشَ والتسامحَ بينَ الناسِ جميعًا، وتجتمعُ على حفظِ حياةِ الإنسانِ وقدرهِ وكرامتهِ لمطلقِ إنسانيتهِ، أيًّا كان لونُهُ، أو عرقُهُ، أودينُهُ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ}، ويقولُ سبحانَهُ: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}، ويقولُ تعالَى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ}، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: {ألَا لَا فضلَ لِعربِيٍّ على عجَمِيٍّ ولا لِعجَمِيٍّ على عربيٍّ ولا لأحمرَ على أسْودَ ولا لأسودَ على أحمرَ إلَّا بالتَّقوَى}.
وقد طبّقَ نبيُّنَا ﷺ ذلك التعايشَ تطبيقًا عمليًّا، مِن خلالِ تعاملِهِ ﷺ مع مجتمعِ المدينةِ، حيثُ أسّسَ نظامًا مِن التعايشِ السلمِي في إطارٍ مِن الإنسانيةِ الخالصةِ، والوطنيةِ الصادقةِ، وأنشأَ صحيفةَ المدينةِ التي تُعَدُّ أفضلَ أُنموذَجٍ في التعايشِ السلمِي، حيثُ جعلَ ﷺ لغيرِ المسلمينَ ما للمسلمينَ مِن الحقوقِ والواجباتِ، ويكفِي أنْ نتأملَ ما اشتملتْ عليهِ هذه الوثيقةُ مِن (أنَّ يهودَ المدينةِ أمةٌ مع المؤمنين، لليهودِ دينُهُم وللمسلمينَ دينُهُم).
وكلُّ ذلك يقتضِي أنْ نتعاونَ في تحقيقِ المصالحِ العامةِ على المستوى الوطنِي والدولِي، وفي دفعِ المفاسدِ العامةِ على المستوى الوطنِي والدولِي، ولا سيَّمَا ما يتصلُ بمواجهةِ جماعاتِ الإرهابِ ودعاةِ الإفسادِ والفوضَى، وكذلك التعاونُ في مواجهةِ التحدياتِ المُناخيةِ والتأثيراتِ السلبيةِ لتغيِّرِ المناخِ، والعملُ معًا لكلِّ ما فيهِ صالحُ الإنسانِ أينَمَا كان على إطلاقِ إنسانيتهِ، وبغضِّ النظرِ عن دينهِ أو لونهِ أو جنسهِ.
فما أحوجنَا إلى الوعيِ بذلك التكاملِ بينَ الدينِ والوطنِ والإنسانيةِ، حتى يتحققَ الأمنُ والاستقرارُ والتقدمُ لوطنِنَا الحبيب.ِ
اللهُمَّ احفظْ بلادَنَا مصرَ وسائرَ بلادِ العالمين
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف بصيغة صور كما يلي:
__________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف